أنواع عملية التسوية والميزانية

بسم الله الرحمن الرحيم 

تنقسم عملية التسوية ( الميزانية ) إلى نوعين رئيسيين : تسوية غير مباشرة – تسوية مباشرة .

أولاً- التسوية غير المباشرة : وفيها يتم قياس المنسوب بطريقة غير مباشرة وتعد دقة القياسات فيها دقة منخفضة ، ومن الأمثلة عليها :

1. التسوية البارومترية : وتعتمد على مبدأ أن الضغط الجوي يتناسب عكساً مع الارتفاع فوق مستوى سطح البحر ، فإذا تمكنا من قياس فرق الضغط الجوي بين نقطتين باستخدام جهاز البارومتر يمكن عندها حساب فرق المنسوب بين تلك النقطتين اعتماداً على عمليات تحويل حسابية . ولا تستخدم هذه التسوية إلا في أعمال الاستكشاف كون أن دقتها تعتبر دقة منخفضة نوعاً ما .

2. التسوية الهيدروستاتيكية : تعتمد على نظرية الأواني المستطرقة ( وهي تنص على أننا إذا ما وضعنا سائلاً ما في مجموعة متصلة من الأواني فإن المستوى العلوي للسائل سيكون متساوٍ في الأواني جميعها ، على الرغم من اختلافها في الشكل والحجم ، وذلك بسبب أن الضغط الواقع عليها من أعلى متساوٍ ) ، وعليه إذا وضعنا أسطوانتين زجاجيتين مملوئتين بسائل على نقطتين ويصل يبنهما أنبوب من المطاط ، وكانت كل من الأسطوانتين مزودة بتدريجات على جدار كل منهما ، فإن منسوب السائل في الأسطوانتين بناء على ما سبق سيكون متساوٍ وبالتالي فإن فرق القراءة على تدريجات كل أسطوانة يعبر عن فرق المنسوب بين كلتا النقطتين . ينحصر استخدام هذه التسوية في المسافات القصيرة جداً حيث أن طول الأنبوب المطاطي الواصل بين كلا الزجاجتين لا يكون طويلاً بشكل عام .

3. التسوية المثلثية : تعتمد على قياس الزاوية الرأسية بين نقطتين باستخدام التيودليت وقياس المسافة المائلة بينهما ثم حساب فرق الارتفاع بين هاتين النقطتين اعتماداً على العمليات الحسابية .

ثانياً – التسوية المباشرة : تنقسم من حيث أسلوب تنفيذها في الطبيعة إلى :

1. تسوية طولية : وتكون في اتجاه طولي مثل محور طريق .

2. تسوية عرضية : مثل قطاعات عرضية على المحور الأساسي لمشروع .

3. تسوية شبكية : وفيها يتم تغطية منطقة من الأرض .

تعتمد فكرة التسوية المباشرة على وجود جهاز يحدد المستوي الأفقي بين نقطتين يدعى هذا الجهاز بجهاز التسوية أو الميزان أو النيفو ، مع وجود مسطرة مدرجة تسمى القامة أو الميرا توضع رأسياً عند كل نقطة ، فإذا تم أخذ قراءات على المسطرة بواسطة الجهاز عند نقطتين وتم تسجيلها فإن فرق الارتفاع بين النقطتين هو فرق القراءتين على المسطرة ، فإذا علم منسوب نقطة منهما أمكن حساب منسوب النقطة الثانية .

المراجع : كتاب مبادئ المساحة للدكتور جمعة محمد داوود .

أكمل القراءة

أعمال التسوية والميزانية Levelling

بسم الله الرحمن الرحيم 

عملية التسوية أو الميزانية Levelling : هي العملية المساحية التي يتم من خلالها تعيين ارتفاعات وانخفاضات النقاط بالنسبة لمستوى مرجعي ثابت ، أي سطح عين يكون الارتفاع عنده مساوياً للصفر ، وقد اتخذ علماء المساحة منذ مئات السنين مستوى سطح البحر كسطح مرجعي لقياس الارتفاعات ، وبما أن مياه البحار والمحيطات يتاثر سطحها بالتيارات البحرية اليومية وبالمد والجزر فإن مستوى المقارنة هو متوسط منسوب سطح البحر Mean Sea Level أو اختصاراً MSL .

فإذا تم قياس البعد الرأسي لأي معلم بدءاً من أي مرجع فنطلق على هذا القياس اسم الارتفاع Height ، بينما إذا تم القياس بدءاً من متوسط منسوب سطح البحر فنطلق على هذا القياس اسم المنسوب Level ، أي أن المنسوب هو ارتفاع من نوع خاص تم قياسه بدءاً من متوسط منسوب سطح البحر ، ويكون المنسوب موجباً إن كان أعلى من متوسط منسوب سطح البحر ويكون سالباً إن كان أقل منه .

بعد تحديد متوسط منسوب سطح البحر يتم بناء نقطة ثابتة ( علامة أرضية ) ويتم قياس ارتفاع هذه النقطة عن متوسط منسوب سطح البحر ، أطلق على هذه النقطة وعلى كل نقطة معلومة المنسوب اسم الروبير Bench Mark أو اختصاراً BM ، ثم يتم بناء مجموعة من الروبيرات بحيث تغطي كافة الأنحاء يتم حساب منسوبها وعمل شبكة من الثوابت الرأسية أو شبكات التسوية . وتكون الروبيرات مثبتة إما في حائط أي مبنى وتسمى روبيرات الحائط ، وإما أن تكون مثبتة في الأرض وتسمى روبيرات أرضية .

تعتبر أعمال التسوية ضرورية وحيوية للمشاريع الهندسية والزراعية المختلفة وخاصة المشاريع والأعمال التي لها صلة بتضاريس الأرض ، وتستخدم التسوية في مراحل التصميم والتنفيذ للمشاريع العمرانية وفي أعمال الخرائط وحساب الكميات ، وتستخدم أيضاً في مشاريع إنشاء الطرق والمطارات وسكك الحديد والملاعب والساحات ، وتعتبر ذات أهمية قصوى في مشاريع المياه والمجاري وأقنية الري والسدود .

المراجع : كتاب مبادئ المساحة للدكتور جمعة محمد داوود .

          كتاب أعمال الميزانيات للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في المملكة العربية السعودية .

أكمل القراءة

طرق الرفع باللوحة المستوية

بسم الله الرحمن الرحيم 

تتعدد طرق الرفع باللوحة المستوية حسب طبيعة العمل المطلوب ، فبعض هذه الطرق يستخدم لرفع المضلعات ، وبعضها لرفع التفاصيل ، والبعض الآخر لرفع التفاصيل والمضلعات معاً ، ويعتمد في هذه الطرق على طبيعة المنطقة الجغرافية ومدى وعورتها واتساعها .

طرق الرفع باللوحة المستوية :

1. طريقة الإشعاع radiation .

2. طريقة التقاطع الأمامي Intersection .

3. طريقة التقاطع العكسي Resection .

4. طريقة اللف والدوران Traverse .

أولاً – طريقة الإشعاع radiation : تعتبر من أهم الطرق لرفع التفاصيل وأكثرها انتشاراً وتسمى بطريقة الثبات ، ويشترط فيها إمكانية رؤية جميع نقاط المضلع ( الذي يحصر المنطقة ) من نقطة واحدة ، إضافة إلى إمكانية قياس المسافات بين نقط المضلع وهذه النقطة بدون وجود عقبات تمنع الرؤية أو القياس .

تمتاز هذه الطريقة بعدم الحاجة لنقل اللوحة المستوية من مكان إلى آخر إذ يتم الرصد مرة واحدة فقط ، وبالتالي الاستغناء عن عملية التوجيه الأساسي ، كذلك لا ينتج عنها خطأ القفل نتيجة للثبات في نقطة واحدة .

ثانياً - طريقة التقاطع الأمامي Intersection : تعتبر من أفضل طرق الرفع باللوحة المستوية بسبب سهولتها ودقة نتائجها ، وتتميز هذه الطريقة بتفادي قياس المسافات ، وتستخدم في رفع المناطق ذات الامتدادات الطولية كالشواطئ والترع والطرق .

وفي هذه الطريقة يختار خط يسمى خط القاعدة وهو الخط الوحيد الذي سيقاس ، وهذا الخط إما أن يكون مستقل داخل حدود المنطقة المراد رفعها أو خارجها أو يكون أحد أضلاع المنطقة نفسها ، ويراعى عند اختيار ذلك الخط إمكانية رؤية كافة نقط حدود المنطقة ومعالمها الجغرافية ومن طرفيه .

تتميز هذه الطريقة بأنها لا تستخدم عملية التوجيه الأساسية إلا مرة واحدة ، كما أنه لا ينتج عنها خطأ القفل ، ولا يستعمل فيها قياس أي أطوال إلا خط القاعدة ، وتستعمل في رفع المناطق كبيرة المساحة .

تعتمد هذه الطريقة على التمركز فوق نقطة من نقاط خط القاعدة ثم ترصد نقاط حدود المنطقة والمعالم وترسم على الورقة أشعة من تلك النقطة إلى تلك المعالم ، ويعين اتجاه الشمال المغناطيسي بواسطة البوصلة الصندوقية ، ثم الانتقال إلى النقطة الأخرى من نقاط خط القاعدة وتوجه توجيهاً أساسياً ، ثم ترصد النقط السابق رصدها وترسم أشعة ، فيتقاطع كل شعاعين في نقطة على الورقة تحدد النقطة المقابلة على الواقع ، ثم توصل النقاط بعضها ببعض فتتحدد المنطقة المراد رفعها .

ثالثاً - طريقة التقاطع العكسي Resection : تستخدم هذه الطريقة عند وجود عوائق تمنع القياس المباشر بين أطوال المضلع ، أو عدم إمكانية رؤية جميع رؤوس المضلع من نقطة واحدة .

هذه الطريقة معرضة للخطأ الكبير وفيها جهد شاق وتستخدم في رفع المضلعات فقط ، ويفضل استخدامها في عمل الخرائط الطبوغرافية ولا يفضل اسخدامها في عمل الخرائط التفصيلية ذات المقاييس الكبيرة .

يتم في هذه الطريقة إجراء عملية التوجيه الأساسية عند كل نقطة في اللوحة المستوية .

رابعاً - طريقة اللف والدوران Traverse : تستخدم هذه الطريقة في رفع المضلعات والتفاصيل ، وتصلح عند وجود موانع تحجب رؤية النقط من بعضها ، حيث يتم فيها الانتقال من نقطة إلى النقطة التي تليها بواسطة اللوحة المستوية بحيث ترى كل نقطة النقطة السابقة والنقطة اللاحقة لها ، كما يمكن قياس المسافة بين كل نقطتين متتاليتين بواسطة الشريط .

أكمل القراءة

اللوحة المستوية plain table

بسم الله الرحمن الرحيم 

اللوحة المستوية Plain Table : وهي عبارة عن مجموعة من الأدوات المساحية التي تستخدم في عمليات رفع المساحات التفصيلية لمنطقة صغيرة من الأرض بشكل مباشر في الميدان ، وتعد من أسهل طرق الرفع وأسرعها إلا أنها ليست بأدقها ، وتستعمل في رفع التفاصيل من الواقع وتوقيعها على لوحة من الورق بمقياس رسم مناسب ، حيث تنتج خريطة في الحقل مباشرة دون الحاجة إلى عملية توقيع مستقلة ( أي تتم عمليتي الرفع والتوقيع في آن واحد ) .

تتميز اللوحة المستوية عن غيرها من الأجهزة المساحية بأنها ترسم المخطط الطبوغرافي مباشرة في الحقل ، وهذا ما يؤمن إمكانية مقارنة هذا المخطط مباشرة مع الواقع المحيط وتحقيق العمل المساحي وبالتالي يمكن اكتشاف الخطأ بسهولة وإعادة القياس وتصحيحه ، إضافة إلى إمكانية رسم خطوط التسوية (الكونتور) بشكل دقيق ومباشر في الحقل ، كما أن العمل باللوحة لا يتطلب قياس زوايا وبذلك يتلافى احتمال الخطأ في تدوين الأرصاد ، وأيضاً يتلافى قياس أرصاد زائدة عن الحاجة .

ولكن تملك اللوحة المستوية بعض العيوب منها : أن العمل المساحي الحقلي يتطلب وقتاً طويلاً إذا ما قورن بالطرق المساحية الأخرى ، كما أنها لا تلائم العمل في الظروف الجوية القاسية كالجو الممطر والرياح الشديدة .

يستخدم في اللوحة المستوية الأدوات التالية :

1. لوحة الرسم الخشبية .

2. القاعدة مع الحامل الثلاثي .

3. الأليداد ومسطرة التوجيه .

4. ميزان للتسوية .

5. مسمار التسامت مع خيط الشاقول .

6. البوصلة الصندوقية .

أكمل القراءة

الرفع المساحي بشريط القياس

بسم الله الرحمن الرحيم 

يتكون الرفع المساحي بواسطة الشريط من عدة خطوات وتشمل :

1. عملية الاستكشاف Reconnaissance : يتم التعرف على المنطقة المراد رفعها وذلك بعمل جولة ميدانية للتعرف على المعالم ، وتكوين فكرة عامة عن المنطقة وما تحتويه من معالم والتعرف على اتجاهات حدودها مع غيرها .

2. رسم كروكي Sketch : وهو رسم يمثل الواقع على الورق بشكل تقريبي مع ملاحظة الجهات الاصلية أثناء الرسم ، مع مراعاة وضع الحدود وكتابة أسماء الجوار وتحديد اتجاه الشمال .

3. اختيار مضلع من النقاط المساحية على المحيط الخارجي مع مراعاة تحقيق الرؤية المتبادلة بين النقاط ، وأن تكون الخطوط الوهمية الواصلة بين النقاط أقل مايمكن وكافية لتغطية عملية الرفع ، وأن تكون أطوالها متناسبة ومتقاربة قدر الإمكان ، وأن تكون مواقع النقاط ثابتة وبعيدة عن حركة المرور لتفادي إزالتها وليسهل العثور عليها عند الرغبة في استعمالها مرة أخرى . ثم يتم تثبيت النقاط باستخدام الأوتاد الخشبية أو مسامير أو زوايا حديدية ...

4. عمل كرت وصف لموقع كل نقطة من نقاط المضلع حتى يتم إعادة تثبيت النقطة في حالة فقدها ، ويتم عمل الكرت بتحديد المعالم المحيطة بالنقطة ثم قياس المسافات بين النقطة وثلاثة معالم ثابتة إن أمكن ( أركان مبنى على سبيل المثال ) وتسجيل هذه القراءات في الكرت للرجوع إليها عند الحاجة .

5. قياس أطوال خطوط المضلع وقياس الأقطار بالشريط ، وذلك لتكوين مثلثات للتحقق من أطوال أضلاع المضلع المقاسة .

6. الرفع المساحي ( أعمال التحشية ) : وفيه يتم رفع المعالم الموجودة على جانبي كل خط ، حيث يتم فرد شريط القياس بين نقطتين من نقاط المضلع ثم رفع التفاصيل باستخدام إحدى الطريقتين التاليتين : إما طريقة الأعمدة : حيث يتم قياس مسافتين المسافة الأولى هي طول العمود من المعلم إلى شريط القياس المفرود على الضلع بين النقطتين ، والمسافة الثانية هي الطول من نقطة بداية الضلع المفرود عليه الشريط إلى نقطة التقاطع مع العمود النازل من المعلم .

أو طريقة الربط : حيث يتم تحديد نقطتين على طول الضلع ويتم قياس المسافة من نقطة بداية الضلع إلى كل نقطة من النقطتين السابقتين ، ثم يتم قياس مسافتين من كل نقطة من نقاط المعلم المراد رفعه باتجاه النقطتين على الضلع .

7. تدوين البيانات الناتجة ثم رسم وإنتاج اللوحة التفصيلية المطلوبة .

المراجع : سلسلة المحاضرات الإلكترونية في المساحة للأستاذ الدكتور سعيد المغربي .

           كتاب مبادئ المساحة للدكتور جمعة محمد داوود

أكمل القراءة

الأدوات المساعدة في قياس المسافات بالشريط

بسم الله الرحمن الرحيم 

أثناء عمليات قياس المسافات والأطوال بالشريط وفي حال كان قياس المسافة المطلوبة أكبر من طول الشريط ذاته ، فنحن عندها بحاجة إلى بعض الأدوات المساعدة وتشمل :

1. الشواخص Range Pole (Range Rod) .
2. الشوك Pins .
3. الأوتاد Pegs .
4. خيط الشاقول Plumb Bob .

1. الشواخص Range Pole (Range Rod) : يتكون الشاخص من عمود خشبي أو معدني أو فيبر جلاس ذو مقطع دائري أو ثماني الشكل ، يتراوح قطره من 3 – 6 سنتيمتر ويتراوح طوله من 2 – 5 متر ، يلون عادة باللونين الأبيض والأحمر كل 50 سنتيمتر وذلك لتسهيل الرؤية عن بعد ، يستخدم في توجيه الخط المطلوب قياسه حتى تكون جميع الأجزاء المقاسة بالشريط واقعة على الخط المستقيم الواصل بين النقطتين المطلوب قياس المسافة بينهما .

2. الشوك Pins : هي أسياخ من الصلب يتراوح قطرها من 3 – 6 ميليمتر ويتراوح طولها من 20 – 40 سنتيمتر ، أحد طرفيها مدبب والآخر على شكل حلقة ، تستخدم لتحديد النقط الهامة على الطول المقاس مثلاً كل 20 متر .

3. الأوتاد Pegs : وهي قطع من الخشب اسطوانية أو مضلعة يتراوح قطرها من 3 – 6 سنتيمتر ويتراوح طولها من 20 – 30 سنتيمتر ، يكون طرفها السفلي مدبباً ليسهل غرزه في الأرض ، تستخدم لتحديد مواضع نقاط بداية ونهاية الخط المقاس ، وفي الأراضي الصلبة تستخدم أوتاد حديدية أو مسامير صلب بدلاً من الأوتاد الخشبية .

4. خيط الشاقول Plumb Bob : وهو خيط متين ينتهي بثقل معدني مخروطي الشكل ذو رأس مدبب ، يستخدم في عملية التسامت أي تعيين المسقط الأفقي للنقطة في حالة قياس الطول على أرض منحدرة ، ويستخدم أيضاً لتحديد رأسية أركان المباني والأعمدة ، فإذا كان قياس المسافة المطلوبة سيتم على أرض غير منتظمة الميل أو منحدرة عندها يتم تجزئة المسافة إلى عدة أقسام ، بحيث يكون الشريط في وضع أفقي في كل جزء وذلك باستخدام خيط الشاقول .

المراجع : سلسلة المحاضرات الإلكترونية في المساحة للأستاذ الدكتور سعيد المغربي .

          كتاب مبادئ المساحة للدكتور جمعة محمد داوود .

أكمل القراءة

قياس المسافات إلكترونياً

بسم الله الرحمن الرحيم 

منذ خمسينات القرن العشرين بدأ التفكير في استخدام الأجهزة الإلكترونية لقياس المسافات ، حيث استخدمت موجات الضوء والموجات الكهرومغناطيسية والأشعة تحت الحمراء وأخيراً أشعة الليزر . واستخدمت هذه الأجهزة للمسافات الطويلة وفي حال وجود عوائق عند القياس ( قياس المسافة بين طرفي نهر ) ، وكانت تستعمل منفصلة وبصفة مستقلة أو يمكن تركيبها على تيودوليت وذلك لقياس المسافات والزوايا معاً .

ويعتمد مبدأ قياس المسافات إلكترونياً على المعادلة الرياضية التي تجمع كلاً من المسافة والسرعة والزمن وفق العلاقة التالية : ( المسافة = السرعة × الزمن ) . فإذا تم قياس سرعة موجة كهرومغناطيسية أثناء انتقالها بين نقطتين ، وقمنا بقياس الزمن الذي استغرقته هذه الموجة للإنتقال بين النقطتين ، فيمكننا عندها حساب المسافة بينهما .

تعتمد النظرية الأساسية لعمل هذا النوع من الأجهزة على إطلاق موجة من جهاز يوضع على أحد طرفي الخط المراد قياس طوله ، إلى نهاية الطرف الآخر من الخط حيث يوجد جهاز عاكس Reflector ( منشور من الزجاج النقي مطلي بمادة الفلوريسنت لزيادة قوة انعكاس الأشعة يوضع داخل إطار بلاستيكي ملون لسهولة رؤيته من مسافات كبيرة ) يقوم بعكس هذه الموجة في نفس مسارها ، ويقوم الجهاز المرسل بقياس الفترة الزمنية التي استغرقتها هذه الموجة منذ إطلاقها حيث : ( الفترة الزمنية = وقت الاستقبال – وقت الإرسال ) . لكن هذه الفترة الزمنية المقاسة هي فعلياً الزمن الذي استغرقته الموجة منذ خروجها من الجهاز المرسل حتى وصولها للعاكس ، ثم عودتها مرة أخرى للجهاز المرسل ، أي أن المسافة المحسوبة ستعادل ضعف المسافة بين الجهاز المرسل والعاكس ، لذلك نلجأ إلى التقسيم على 2 لتصبح المعادلة الرياضية كالتالي :

( المسافة بين الجهاز المرسل والعاكس = ( الفترة الزمنية × سرعة الموجة ) / 2 ) .

معظم أجهزة المساحة لقياس المسافات إلكترونياً تعتمد على وجود عاكس Reflector يعكس الموجة إلى الجهاز المرسل ، أو وجود أهداف عاكسة Reflective Sheet يمكن استخدامها بديلاً عن العاكس ، إلا أنه توجد أجهزة مساحية يمكنها أن تقيس المسافات إلكترونياً بدون عاكس Reflector Less للمسافات القصيرة وحتى مئات الأمتار ، وذلك باستخدام موجات تتميز بخاصية الانعكاس عند اصطدامها بأي هدف .

ويوجد أيضاً بعض أجهزة قياس المسافات إلكترونياً باستخدام موجات الليزر المرئي مخصصة للأعمال الهندسية البسيطة ، حيث أصبحت هذه الأجهزة محمولة يدوياً ليتم استخدامها بصورة سريعة وبسيطة لقياس المسافات الصغيرة وبدقة سنتيمترات .

المراجع : سلسلة المحاضرات الإلكترونية في المساحة للأستاذ الدكتور سعيد المغربي .

          كتاب مبادىء المساحة للدكتور جمعة محمد داوود .

أكمل القراءة

الطرق غير المباشرة لقياس الأطوال

بسم الله الرحمن الرحيم 

تنقسم الطرق غير المباشرة لقياس المسافات إلى : قياس تاكيومتري ( Optical Distance Measurement ODM ) ، وقياس إلكتروني ( Electromagnetic Distance Measurement EDM ) .

القياس التاكيومتري : وهو عبارة عن قياس المسافات اعتماداً على جهاز التاكيومتر (tacheo meter ) : وهو جهاز شبيه بالتيودوليت ، ويحتوي على منظار مزود بعدسات عينية وشبكية ، وشعيرة عمودية تتقاطع معها ثلاث شعيرات عمودية عليها شعيرة وسطى تستعمل لإيجاد مناسيب النقاط الطبيعية ، وشعيرتان أقصر طولاً من الوسطى وهي علوية وسفلية .

يوجد للقياس التاكيومتري عدة طرق منها :

1. استخدام عمود السبتنس ( subtense bar ) : وهو ذراع معدني بطول 2 م مصنوع من مادة الإنفار ومقاس بدقة متناهية ، ينتهي طرفاه بعلامات ( شعيرات متقاطعة أو قطعة ممغنطة ) يمكن حمله على حامل ثلاثي ، يوضع على أحد طرفي الخط المراد قياس مسافته وفي وضع متعامد على اتجاه الخط ، ويوضع على الطرف الآخر للخط جهاز تيودوليت أو تاكيومتر .

يتم قياس الزاوية الأفقية المحصورة بين طرفي عمود السبتنس وبين الجهاز التاكيومتري ثم يتم استنتاج المسافة من المعادلات الرياضية .

2. استخدام شعيرات الستاديا (Stadia Hairs ) : وهي الشعيرات التي تشاهد في منظار التاكيومتر وهي العلوية والوسطى والسفلية ،

وتطبق طريقة قياس المسافة باستخدام الشعيرات عبر توجيه منظار جهاز التاكيومتر نحو مسطرة تسوية توضع بصورة عامودية فوق نقطة النهاية للمسافة المراد قياسها ، في حين يكون جهاز التاكيومتر متمركز فوق نقطة البداية ، ثم تؤخذ قراءتا الجهاز العلوية والسفلية ، وباستخدام معادلات رياضية نحصل على المسافة الأفقية المحصورة بين نقطة تمركز الجهاز ونقطة توضع عصا التسوية بدلالة هاتين القراءتين .

أكمل القراءة

أنواع شريط القياس

بسم الله الرحمن الرحيم 

أولاً – شريط التيل أو الكتان : وهو شريط يصنع من نسيج التيل المندمج أو الكتان وبعرض من 12 – 15 مم ويعالج بمادة شمعية حتى يقاوم البلل والرطوبة ويوضع داخل حافظة جلدية قوية ، ويوجد بعدة أطوال تتراوح بين 10 – 100 متر ، ويكون مدرج من الوجهين أحد الوجوه مدرج بالأمتار والآخر مدرج بالأقدام .

ومن مميزاته أنه خفيف وسهل الحمل ويمكن استعماله في الأماكن التي لا تتطلب دقة عالية والأماكن التي يخشى فيها من التيار الكهربائي .

ومن عيوبه أنه يتأثر بالبلل مما يؤدي إلى انكماشه ، وممكن أن يتغير طوله نتيجة الشد الذي يتعرض له أثناء القياس وأحياناً قد يتعرض للقطع نتيجة لذلك الشد .

يثبت في بداية الشريط حلقة من النحاس مع وصلة من الجلد ، ويبدأ صفر الشريط من بداية الحلقة أو من نهايتها حسب نوع الشريط وطريقة صنعه .

ثانياً – الشريط المعدني ( فايبرجلاس ) : وهو صورة محسنة من الشريط التيل حيث أن نسيجه مصنوع من الكتان أيضاً ولكن مدعم من الداخل بأسلاك من النحاس المرن ، ويكون عرضه حوالي 16 مم وله عدة أطوال ويبدأ التدريج كذلك من حلقة معدنية مثبتة في بدايته ، ولا يتغير طول الشريط كثيراً بقوة الشد أثناء القياس إضافة إلى أنه لا ينكمش إذا تعرض للرطوبة .

ثالثاً – الشريط الفولاذي : وهو شريط مصنوع من الفولاذ المرن وتعتبر الأشرطة الفولاذية من أفضل الأشرطة المستخدمة في أعمال المساحة نظراً لصلابتها ودقتها وخفة وزنها وسهولة حملها ، ويتراوح عرضه من 6 – 10 مم وله عدة أطوال مختلفة ، وهو معرض للصدأ في حالة تعرضه للرطوبة ، ولا يتأثر طوله بالشد القوي أثناء القياس فعامل تمدده قليل إلا أنه سهل الكسر والإنحناء فهو مصنوع من الفولاذ ، لذلك يفضل عدم استخدامه عند أخذ قياسات في الطرقات .

رابعاً – شريط الإنفار : وهو شريط مصنوع من مادتي الفولاذ بنسبة 65 % ومادة النيكل بنسبة 35 % ، ويمتاز نسبياً بعدم تأثره لتغيرات درجة الحرارة إضافة إلى أنه لا يصدأ ، ويبلغ عرض هذا الشريط حوالي 6 مم ويوجد بأطوال مختلفة ، ويستعمل عادة في أعمال المساحة الدقيقة جداً كقياس أطوال الخطوط الأساسية في شبكة المثلثات .

خامساً – الشريط المعدني الجيبي : وهو شريط من المعدن يتراوح طوله من 1 – 10 متر ، ويستخدم لعمليات الرفع ذات التفاصيل البسيطة و المقاسات الصغيرة .

سادساً – شريط القياس الرقمي : وهو شريط من المعدن بطول 5 متر وبعرض يتراوح من 16 – 19 مم ويقرأ حتى 1 مم ، وهو سهل الاستخدام ومزود بذاكرة لحفظ القياسات ، ويعمل تلقائياً عند فرد الشريط ويغلق أيضاً تلقائياً عند إدخال الشريط في العلبة .

سابعاً – الشريط الدوار : يستخدم لقياس الأطوال على الحوائط والأسطح ويصل مداه إلى حوالي 30 متر ، يمكننا من خلاله قياس الحائط من الزاوية إلى الزاوية ويمكن الاستمرار في القياس على بقية الجدران للحصول على المحيط ، ويمكن من لوحة المفاتيح المزود بها اختيار عدد النقط التي نريدها متباعدة بشكل متساو ، ويمكنه تقسيم الطول المقاس حتى 10 أقسام وهو مزود بآلة حاسبة لتجميع المسافات ، ومزود أيضاً بذاكرة داخلية تحفظ بها القراءات وبشاشة رقمية LCD .

المراجع : سلسلة المحاضرات الإلكترونية في المساحة للأستاذ الدكتور سعيد المغربي .

أكمل القراءة

الطرق المباشرة لقياس الأطوال

بسم الله الرحمن الرحيم 

تنقسم الطرق المباشرة لقياس الأطوال إلى : طرق تقريبية – طرق دقيقة :

أولاً – الطرق التقريبية : تستخدم لأخذ قياسات مبدئية وتقريبية للأطوال وتقسم إلى :

1. القياس بالخطوة : وهي طريقة أساسية وتقريبية لقياس أطوال الخطوط ولا تحتاج إلى مهارة من الراصد ، وتعتبر طريقة جيدة للتحقق من الطول المقاس بالطرق الأخرى ، وتستخدم في أعمال الاستكشاف المبدئي .

2. عداد السيارة : وهي طريقة سهلة الاستخدام ولا تحتاج إلى تقنية في التشغيل ، وتقوم فكرتها الاساسية على حساب الطول من عدد لفات إطار السيارة ، وهي تقيس مسار السير الفعلي في المرتفعات والمنخفضات لذلك لا يمكن الحصول على المسقط الأفقي للطول .

3. عجلة القياس : وتعتمد على نفس تقنية عداد السيارة وتتوقف دقتها على طبيعة الأرض ، وتستخدم في أعمال الاستكشاف والقياس التقريبي للأطوال الكبيرة وتستخدم في أعمال الحصر بالمشروعات ذات الامتداد الطولي كاعمال مشروعات الطرق .

ثانياً – الطرق الدقيقة : وهي طرق قياس مباشرة للأطوال وبدقة عالية وهي :

1. الجنزير : وهو عبارة عن مجموعة من العقل المعدنية تتصل ببعضها البعض بحلقات ، حيث تتصل كل عقلة بالأخرى بواسطة 3 حلقات من المعدن ويتدلى من الحلقة الوسطى علامة نحاسية تتدل على التدريج ، وينتهي طرفي الجنزير بمقبضين من النحاس ، ومن عيوبه ثقل وزنه وصعوبة فرده وتجميعه في الموقع إضافة إلى تأثره بالأحوال الجوية والحاجة إلى معايرة .

2. الشريط : وهو من أهم طرق القياس المباشرة للأطوال وبدقة ، وتتراوح أطواله حسب استخداماته من 1 متر وحتى 100 متر ، ويختلف نوع الشريط تبعاً للمادة المصنوع منها وتنقسم تلك الأنواع إلى :

· شريط تيل .

· شريط معدني ( فايبر غلاس ) .

· شريط فولاذ .

· شريط إنفار .

· شريط معدني جيبي .

· شريط قياس رقمي .

· الشريط الدوار .

المراجع : سلسلة المحاضرات الإلكترونية في المساحة للأستاذ الدكتور سعيد المغربي .

أكمل القراءة