بسم الله الرحمن الرحيم
تعد المسافات أحد أهم أنواع القياسات
المساحية ويعتبر قياس الأطوال والمسافات هو أساس كل الأعمال المساحية ، حيث تقاس
عادة المسافة المائلة ( وهي المسافة المقاسة بين نقطتين إحداهما مرتفعة عن الأخرى ، وتظهر بقيمتها الحقيقية في المسقط الرأسي ) في الطبيعة ثم تحول حسابياً إلى
المسافة الأفقية ( وهي المسافة المباشرة المقاسة بين نقطتين تقعان في مستوي أفقي
واحد ، وتظهر بقيمتها الحقيقية في المسقط الأفقي ) ، وتظهر المساقط الأفقية لها على
المخططات المساحية .
ويسمى الفرق بين هاتين النقطتين في المستوي
الرأسي ( فرق الارتفاع بينهما ) بالمسافة الرأسية ، بالتالي تجتمع هذه المسافات
الثلاث في مثلث قائم الزاوية يمكننا من خلاله حساب مسافة من مسافة أخرى بطرق
حسابية منها نظرية فيثاغورث .
ونفرق هنا بين شيئين مهمين : الطول وهو البعد
بين طرفي هدفين على سطح ما بينما المسافة هي البعد بين طرفي الهدفين ولكن في
الفراغ .
وللحصول على القيمة المساحية النهائية أي
الأقرب للقيمة الحقيقية نقوم بأعمال القياسات المساحية ، والتي تتم قبل وأثناء
وبعد عملية الرصد ( وهي عملية تتم للحصول على قيمة منفردة واحدة مباشرة دون تصحيح
كأخذ قراءة واحدة لمسافة معينة بواسطة شريط قياس مثلاً ) ، حيث أن تلك الأعمال
تشمل ضبط الجهاز على الهدف والمعايرة ، ثم شد الشريط والتوجيه وأخذ القراءات ، ثم
يليها أخذ متوسطات لتلك القراءات للحصول على أقرب قيمة للقياس الحقيقي .
وعموماً توجد طرق مختلفة لقياس الاطوال
والمسافات وتختلف تلك الطرق تبعاً للأجهزة والأدوات المستخدمة وما ينتج عنها من
دقة في القياس وسرعة في العمل ، ويمكن بناء على ذلك تقسيم طرق القياس إلى : طرق
مباشرة ( يعد القياس بالشريط من أهمها ) : ويتم فيها قياس المسافة بين هدفين
بتنقيل جهاز القياس على طول تلك المسافة – وطرق غير مباشرة ( قياس المسافات بواسطة
الأجهزة المساحية ) : وهنا تقاس المسافة بين الهدفين من دون تنقيل جهاز القياس .
المراجع : سلسلة المحاضرات الإلكترونية في المساحة للأستاذ الدكتور سعيد المغربي .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق