بسم الله الرحمن الرحيم
المساحة من أقدم العلوم التي عرفها الإنسان وذلك لحاجته إليها من أجل حل المشاكل الحياتية التي كانت تصادفه مثلاً :فيضانات نهر النيل جعلت المصريين القدماء يفكرون بأسلوب عملي لتحديد منسوب الماء الذي يصل إليه كل عام ، وذلك لدرء خطر الطوفان الذي قد يحصل في الأراضي المجاورة لهم ، فأقاموا شبكات للري وأخرى لتصريف المياه .
كما اهتم الفينيقيون الذين اشتهروا بالتجارة والإبحار بوضع الخرائط للأماكن التي كانوا يتنقلون منها وإليها .
واهتم الرومان بوضع الخرائط بسبب إمبراطوريتهم الواسعة وحدودها الطويلة .
وتوجد دلائل من التاريخ على أن الشعوب القديمة اهتمت بصناعة الخرائط وعمل القياسات ومنها :
- عثر المنقبون على لوحة فخارية يعود تاريخها إلى 2500 سنة ق.م حجمها بحجم كف اليد ، وهي خارطة لمنطقة تقع شمال مدينة بابل عبارة عن سلسلتين من الجبال يخترقهما نهر ويصب في البحر كما توجد بعض البيوت السكنية عليها .
- خريطة بابل : وهي رسم يوضح اليابسة وحولها المحيط ويعتبر بابل مركزاً للعالم .
- أجمع المنقبون على أن هنالك خرائط رسمها المصريون على ورق البردة لكنها احترقت أو تلفت ، كما وجد على بعض الجدران كتابات وعلاقات رياضية وطرق لقياس محيط الأرض (كالرسومات على جدران منجم الذهب في مدينة النوبة في مصر) .
- تعتبر الأهرامات والمعابد شاهداً حياً على المستوى العالي للدراسات المساحية .
- شبكات الري المعقدة ونظام درء خطر الفيضان لنهري دجلة والفرات .
- خريطة مارينا التي وضعها الفينيقيون وعليها موضح خطوط الطول والعرض ومبدأ للإحداثيات .
بعد ذلك مرت العلوم بفترة من الركود بسبب انهيار الإمبراطوريات الواسعة ، ثم عادت للإزدهار لاسيما في عهد المأمون فأصدر الخوارزمي صورة للأرض وبعدها بقرن ظهر الأطلس .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق