بسم الله الرحمن الرحيم
تستخدم أجهزة الحزم المتعددة في قياس الأعماق
في الحالات التي يراد فيها إجراء أعمال مسح واسعة النطاق ولتخفيض عدد مرات خطوط
المسح . وفي هذه الأجهزة يتم تركيب عدة مذبذبات على شكل مروحي بحيث يغطي مساحة على
كلا جانبي سفينة المسح ، ويتم تغذية المذبذبات بالطاقة بشكل متتابع له طور مختلف
وفقاً لعدد المذبذبات .
تعتمد فكرة عمل الجهاز بشكل عام على
الاستفادة من القدرة على التحكم في شكل حزمة الأشعة الصادرة من المذبذبات بإطلاق
نبضة صوتية نحو القاع ، بحيث تأخذ تلك النبضة شكل المروحة وذلك بالتحكم في زوايا
ميل حزم الأشعة الصادرة من المذبذب الذي قد يكون واحد فقط أو زوج من المذبذبات .
وعندما ترتطم بالقاع وتنعكس يكون صداها ( كنتيجة لتعرج قاع البحر ) عبارة عن مجموعة
كبيرة من الأصداء وليس نبضة واحدة مرتدة ، وباستخدام تقنيات معالجة الإشارة
بمعلومية زوايا ميل حزم الأشعة يمكن حساب العمق .
وقد تم تصميم تلك الأنظمة بحيث تؤخذ الأرصاد
في مستوى عمودي على مستوى اتجاه سير سفينة المسح ، حيث عرض الحزمة الصوتية يصل إلى
180 درجة مما يتيح مسح جوانب الأرصفة البحرية في حالة الموانئ وحواجز كسر الأمواج
.
ويلاحظ أن الشعاع المرسل عريض في المحور
العرضي وضيق في المحور الطولي ، بينما الصدى المرتد يكون على العكس تماماً فيكون
ضيق في المحور العرضي وعريض في المحور الطولي ، وتسمى نقط تقاطع تلك الحزم من
الأشعة مع قاع البحر بالبصمة .
والشكل يوضح شكل الأجهزة ذات الحزم المتعددة
الأول منها ( أ ) مروحي ويتم بث ترددات من موقع واحد بقاع السفينة ، والثاني ( ب )
متوازي يتم فيه بواسطة عارضات على كلا جانبي السفينة ، وتوزع الإشارة الصوتية في
كلا النوعين بطور مختلف ويمكنها جس الأعماق في منطقة عرضية أكبر من الحزمة الواحدة
وبنفس الدقة في توضيح الأصداء .
ومما هو جدير بالذكر أن عمل تلك الاجهزة يغني
عن المساحة الجانبية بالسونار .
المراجع : كتاب جس الأعماق بالصدى(منتدى رابطة خريجي المساحة والخرائط ونظم المعلومات الجغرافية بالجامعات المصرية).
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق