نظم المعلومات الجغرافية ( GIS )

بسم الله الرحمن الرحيم 
تدرج الإنسان خلال حياته ووصل إلى ما وصل إليه من تقدم علمي ورقي بطريقة متدرجة بدأت منذ تواجد الإنسان وحتى عصرنا اليوم وذلك عبر عصور أربعة وهي : عصر الصيد – عصر الزراعة – عصر الصناعة – عصر المعلومات .
وفي عصرنا الحالي أصبح عصر المعلومات عصراً ملحاً ، وخصوصاً فيما نحن فيه من تزايد في الأعداد السكانية وكثرة من وسائل تلوث البيئة وقلة من الموارد الأساسية الطبيعية ، كل هذه الأمور والمبررات تدعو لضرورة وجود المعلومات الدقيقة من أجل تحسين وضع الإنسان على سطح الأرض . ولذلك بدأ الإنسان الواعي يهتم بهذا العصر ويحاول استغلاله ، فقد أدرك بعين العقل أهمية المعلومات وأهمية العصر الذي نعيشه .
فبدأت في الظهور نظم للمعلومات وبدأت مع بداية معرفة الإنسان لأعمال الكتابة والتصنيف لمدخراته وإنتاجه وديونه على هيئة جداول وأشكال بسيطة ، إلى أن تطورت لمعرفة الإنسان لرسم ظواهر سطح الكرة الأرضية وتحديد وكتابة بعض المعلومات البسيطة على تلك الرسومات البسيطة والخرائط ، ومن تلك الفترة وحتى الآن زاد التطور في مجالات الأقمار الصناعية وعلوم المساحة وعلوم الحاسبات الآلية ، وأخذت هذه المعلومات والأنظمة تتوالى وتتطور حتى نتج عنها المعلومات الرقمية وأنظمتها ، والتي تشهد وحتى يومنا هذا تطور مستمر . ومن هذه النظم :
نظم المعلومات الجغرافية ( GIS ) : وهي عبارة عن نظم تكاملية تجمع بين البرامج والأجهزة والكفاءة البشرية المؤهلة لدراسة ثم رصد وتخزين واستدعاء ومعالجة وتحليل وتحديث وعرض المعلومات المكانية بشقيها الوصفي والمتري ، والمرتبطة بالشبكة الجيوديزية الوطنية أو العالمية المعروفة .
gis


وكل نظام معلومات جغرافي يحتوي على الظواهر الجغرافية مسجلة على هيئة رسومات ، وتلتزم بمعرفة ثلاثة أشياء عن كل ظاهرة مرسومة وهي : ماهية الظاهرة الجغرافية ، ومكان وقوع الظاهرة الجغرافية ، وعلاقة الظاهرة الجغرافية بالظواهر الجغرافية الأخرى المحيطة بها .


المراجع : كتب نظم المعلومات الجغرافية ( المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في المملكة العربية السعودية ) .




ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

;